إدموندو غونزاليس أوروتيا يغادر فنزويلا بعد اتهامات قضائية ويلجأ إلى إسبانيا

إدموندو غونزاليس أوروتيا يغادر فنزويلا بعد اتهامات قضائية ويلجأ إلى إسبانيا

في خطوة مفاجئة في سياق الأزمة السياسية المتصاعدة في فنزويلا، أعلنت السلطات الفنزويلية أنها منحت إذن سفر لإدموندو غونزاليس أوروتيا، مرشح المعارضة الذي زعم أنه الفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 تموز. تأتي هذه الخطوة وسط توترات شديدة بين الحكومة والمعارضة، حيث أكد غونزاليس أوروتيا أنه غادر البلاد إلى إسبانيا بعد فترة من اللجوء في السفارة الإسبانية بكراكاس.

وكتبت نائبة الرئيس الفنزويلي، دلسي رودريغيز، على منصات التواصل الاجتماعي: “اليوم، 7 أيلول، غادر إدموندو غونزاليس أوروتيا البلاد. بعد لجوئه الطوعي إلى السفارة الإسبانية في كراكاس قبل بضعة أيام، طلب من الحكومة الإسبانية اللجوء السياسي وقد منحته فنزويلا التصريح اللازم، وذلك من أجل مصلحة السلام والهدوء السياسي في البلاد”. كما أوضحت أن كراكاس وافقت على مروره الآمن وأنه غادر فنزويلا.

وأشارت رودريغيز إلى أن التصريح بالمرور الآمن صدر بعد “اتصالات بين الحكومتين واتخاذ التدابير اللازمة وفق القانون الدولي”. ومع ذلك، لم يتسن الاتصال بالمعارضة الفنزويلية للحصول على تعليقات فورية حول هذا التطور.

وكان القضاء الفنزويلي قد أصدر مذكرة توقيف بحق غونزاليس أوروتيا بسبب إصراره على أنه الفائز في الانتخابات التي جرت في تموز، والتي أعلنت السلطات فوز مادورو بها. وقد اتهمته النيابة العامة بـ “اغتصاب” وظيفة عامة و”تزوير” وثيقة عامة والتحريض على العصيان، والتخريب، و”التآمر” مع الجريمة المنظمة وممولين “للإرهاب”.

تجاهل غونزاليس أوروتيا ثلاثة استدعاءات للمثول أمام القضاء للتحقيق معه بشبهات تتعلق بهذه الاتهامات، مما دفع مادورو إلى وصفه بأنه “جبان” و”يقود انقلابًا من مخبئه”. يُذكر أن غونزاليس أوروتيا، الذي يبلغ من العمر 75 عامًا، كان يعيش في شبه سرية، ولم يظهر علنًا منذ 30 تموز.

رفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبلدان عدة في أميركا اللاتينية الاعتراف بإعلان مادورو انتصاره من دون الاطلاع على محاضر نتائج التصويت المفصلة. ومن جانبها، أعلنت هيئة الانتخابات الفنزويلية أنه لا يمكنها تقديم تفاصيل كاملة عن النتائج، مشيرة إلى هجوم إلكتروني استهدف أنظمتها، بينما يشير مراقبون إلى عدم وجود أدلة على حصول أي قرصنة خلال الانتخابات.

إغلاق