ثمانية محاور استراتيجية لتحقيق قفزة نوعية في قطاع التكنولوجيا بالعراق

ثمانية محاور استراتيجية لتحقيق قفزة نوعية في قطاع التكنولوجيا بالعراق

تحت عنوان “التحول الرقمي: رؤية العراق لمستقبل تكنولوجي مزدهر”، انطلقت فعاليات معرض ومؤتمر العراق الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ITEX)، حاملةً معها آمالاً عريضة بتحديث البنية التحتية التكنولوجية في البلاد. وفي كلمته الافتتاحية، أكد صالح ماهود، مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصارف، على أهمية التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص كمحرك أساسي لهذا التطور. ونقل ماهود تحيات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مؤكداً على دعم الحكومة الكامل لهذا التوجه الاستراتيجي، والذي يتجلى في ثمان خطوات رئيسية تهدف إلى تحقيق الريادة العراقية في مجال الابتكار الرقمي.

يمثل معرض ومؤتمر ITEX منصةً مثالية لتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الأطراف الفاعلة في قطاع التكنولوجيا، مما يُسهم في خلق شراكات استراتيجية فاعلة. وتهدف هذه الشراكات إلى بناء بنية تحتية تكنولوجية متينة، تُمهد الطريق نحو تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي. ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في وقت حاسم، حيث يتزايد التركيز على أهمية التحول الرقمي كأداة أساسية لتحسين جودة الخدمات الحكومية، وتعزيز الشفافية، وتفعيل المشاركة المجتمعية.

وقد أوضح ماهود أن الحكومة العراقية، منذ نهاية عام 2022، تعمل جاهدةً على تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية المعنية. وتتمحور الخطوات الاستراتيجية الثمانية التي اتخذتها الحكومة حول:

  1. تشريعات محفزة: سنّ قوانين وتشريعات تُهيئ بيئة استثمارية جاذبة في قطاع التكنولوجيا، وتُشجع الابتكار، وتحمي حقوق المستثمرين.
  2. بنية تحتية متطورة: الاستثمار في تحسين البنية التحتية للإنترنت، وزيادة سرعات الاتصال، وتوسيع نطاق تغطية الشبكات.
  3. استثمارات استراتيجية: تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاع التكنولوجيا، من خلال تقديم حوافز مالية وتسهيلات مصرفية.
  4. شراكات فاعلة: تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتسريع وتيرة التطور التكنولوجي.
  5. رقمنة شاملة: تنفيذ خطة وطنية للرقمنة، تهدف إلى تحسين الخدمات الحكومية وتبسيط الإجراءات من خلال المنصات الرقمية.
  6. تنمية القدرات: توفير برامج تدريبية متخصصة للشباب والمهنيين في مجالات تكنولوجيا المعلومات، لرفع مستوى الكفاءات والمهارات الرقمية.
  7. دعم الابتكار: تقديم الدعم المالي للشركات الناشئة ورواد الأعمال، لتشجيع الابتكار والتوسع في قطاع التكنولوجيا.
  8. خبرات عالمية: التعاون مع الشركات العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا، لجلب أحدث التقنيات والخبرات إلى العراق.

وتُمثل هذه الخطوات، بحسب ماهود، مؤشراتٍ واعدةً على التزام الحكومة العراقية بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. وأكد ماهود استعداد الحكومة لتقديم كافة أشكال الدعم للجهات المحلية والدولية المعنية بتطوير قطاع التكنولوجيا، داعياً الجميع إلى استغلال التحديات كفرص لتحقيق النجاح المنشود.

إغلاق