الانتخابات الفنزويلية: غونزاليس أوروتيا يناشد بالإفراج عن المعتقلين
إدموندو غونزاليس أوروتيا، مرشح المعارضة الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، دعا الرئيس المنتهية ولايته نيكولاس مادورو إلى وضع حد للاضطهاد وأعمال العنف والاعتقالات التعسفية التي تلت الانتخابات. غونزاليس أوروتيا، الذي يواجه تحديات سياسية كبيرة، أطلق نداءً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث قال: “السيد مادورو، أطلب منك باسم جميع الفنزويليين إنهاء العنف والملاحقات، والإفراج الفوري عن جميع مواطنينا المحتجزين تعسفياً”.
تأتي هذه التصريحات في وقت شهدت فيه البلاد اضطرابات وأحداث عنف عقب الإعلان عن فوز مادورو. ووفقًا لمنظمات حقوق الإنسان، أسفرت هذه الاضطرابات عن مقتل 24 شخصًا، بينما أعلن مادورو عن مقتل اثنين من أفراد الحرس الوطني واعتقال أكثر من 2200 شخص.
من جهة أخرى، ذكّرت رئيسة المحكمة العليا في فنزويلا، كاريسليا رودريغيز، بأن قرارات المحكمة “غير قابلة للطعن”، حيث تنظر المحكمة في طلب مادورو المصادقة على فوزه في الانتخابات بعد رفض المعارضة الاعتراف به. في هذا السياق، غاب غونزاليس أوروتيا عن الظهور العلني منذ أكثر من أسبوع، ولكنه أصر على أن “طلب احترام دستورنا ليس جريمة، التظاهر سلمياً لفرض احترام إرادة ملايين الفنزويليين ليس جريمة”.
أضاف غونزاليس أوروتيا: “إن عدم تقبل رغبة شعبنا هو الجريمة الحقيقية، وكذلك إخفاء وملاحقة وسجن وإدانة مئات المواطنين الأبرياء”. وقد صادق المجلس الوطني للانتخابات في الثاني من أغسطس على فوز مادورو بنسبة 52%، لكن المعارضة أطلقت موقعًا على الإنترنت يوضح أن النتائج تشير إلى فوز غونزاليس أوروتيا بفارق كبير، حيث حصل على 67% من الأصوات.
مادورو، من جانبه، رفض الاتهامات بالتلاعب في النتائج، مدعياً أن هذه الادعاءات هي جزء من هجمات معلوماتية “همجية” ضد حكومته. وقد قال: “وقع 30 مليون هجوم في الدقيقة على الأنظمة المعلوماتية للمجلس الوطني الانتخابي وفنزويلا”. في ظل هذه الأجواء المتوترة، يبقى مصير فنزويلا معلقًا، حيث يسعى الشعب إلى تحقيق تغيير حقيقي في نظام يعاني من الضغوط السياسية.