فتاوى آية الله السيستاني حول المخدرات وتطهير الفاسدين: شرط قبول التوبة والتوجيهات للمسؤولين
أصدر آية الله العظمى السيد علي السيستاني فتوى قاطعة تؤكد حرمة المخدرات بكافة أنواعها، مع تحريم التصرف بالأموال المستحصلة عن طريقها واعتبارها من الأموال السُّحت. وأوضح السيستاني أنه يجوز استعمال بعض العقاقير المخدرة في حال أوصى الطبيب الأخصائي بها، مما يتيح للمريض الحصول على العلاج اللازم دون الوقوع في الحرام.
في بيان نشره مكتب المرجع الديني الأعلى، تم توضيح عدد من الأحكام المتعلقة بالمخدرات، حيث شدد السيستاني على حرمة نقل المخدرات أو التجارة بها أو تقديم أي نوع من المساعدة في ذلك. وأكد على ضرورة مقاطعة التعامل مع كل من يشارك في هذه الأعمال غير المشروعة، دون استثناء أو تساهل.
كما أشار السيستاني إلى أن المسؤولين الذين يتهاونون في أداء واجبهم في مكافحة المخدرات يرتكبون إثماً مضاعفاً، داعياً إياهم إلى الاستقالة إذا لم يتمكنوا من تحمل مسؤولياتهم بشكل جاد. وأوضح أن الجهات العليا التي تمسك بزمام الأمور تتحمل مسؤولية كبيرة في تطهير الأجهزة الأمنية والقضائية من العناصر الفاسدة والمفسدة، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر عدلاً ونقاءً.
وأكد المرجع على أهمية دور المؤسسات الثقافية والدينية في نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول مخاطر المخدرات، مشيراً إلى أن توبة متعاطي المخدرات تُقبل إذا استمر في العلاج حتى نهايته ولم يعد إلى تعاطيها. وفي سياق متصل، أشار إلى أن حق الأم المدمنة على المخدرات في حضانة الأطفال يسقط إذا كان هناك خطر يهدد سلامتهم.
المصدر:
موقع مكتب آية الله السيد علي السيستاني