تصاعد الضغوط الدولية على مادورو: تهديدات بمقاضاته إذا لم يتنازل عن السلطة
في خطوة تعكس القلق المتزايد من تدهور الأوضاع السياسية في فنزويلا، أشار مجموعة من المشرعين الأمريكيين والأوروبيين إلى نيتهم محاسبة الرئيس نيكولاس مادورو إذا استمر في تجاهل إرادة الناخبين. يأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه البلاد احتجاجات عارمة ضد نتائج الانتخابات الأخيرة، التي اعتبرتها المعارضة مزورة.
أفاد فريق من المشرعين من الولايات المتحدة ودول أوروبية أنهم سيتخذون خطوات قانونية لملاحقة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إذا لم يوافق على التنازل عن السلطة.
وذكرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي في بيان مشترك أن “حكوماتنا تراقب الوضع في فنزويلا بدقة، وسنتعاون معًا لمحاسبة مادورو إذا استمر في تجاهل إرادة الناخبين الفنزويليين، والتي تم التعبير عنها من خلال انتخابات ديمقراطية، والتي يسعى لسرقتها مرة أخرى”.
وأكد البيان على الجهود المنسقة من مشرعين في لجان الشؤون الخارجية من عدة دول، بما في ذلك أرمينيا، بلجيكا، ألمانيا، والدنمارك، إضافة إلى دول أخرى مثل لاتفيا، ليتوانيا، مولدوفا، بولندا، رومانيا، أوكرانيا، فنلندا، جمهورية التشيك، وإستونيا.
ويزعم المشرعون أن مادورو قد خسر الانتخابات الرئاسية، مشددين على الحاجة الملحة لبدء مفاوضات لنقل السلطة إلى أحد قادة المعارضة، إدموندو غونزاليس.
وقد أعلن المجلس الانتخابي الوطني أن نيكولاس مادورو قد فاز برئاسة الجمهورية للفترة من 2025 إلى 2031، حيث حصل على 51% من الأصوات، وفقًا للنتائج الرسمية.
ومع ذلك، فقد اندلعت الاحتجاجات في فنزويلا، وشهدت العاصمة كاراكاس مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، الذين قاموا برمي الحجارة وزجاجات المولوتوف نحو العناصر الأمنية.
وفي هذا السياق، رفضت المعارضة نتائج الانتخابات، متهمة السلطات بتزويرها، معتبرةً أن مرشحها، إدموندو غونزاليس، هو الفائز الحقيقي.