بنغلاديش تواجه أسوأ اضطرابات سياسية منذ عقود وسط اشتباكات دامية واستقالة الحكومة

اندلعت احتجاجات عنيفة في بنغلاديش، أسفرت عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 20 آخرين في اشتباكات مع قوات الأمن. وتصاعدت الاضطرابات بعد إعلان حملة “عدم التعاون” التي أطلقتها “الحركة الطلابية ضد التمييز” يوم الأحد، حيث طالب المتظاهرون بتنحي الحكومة. ومع تفاقم الأوضاع، فرضت السلطات حظر تجوال في دكا والمدن الكبرى، إلى جانب إعلان عطلة رسمية لمدة ثلاثة أيام.

في خطوة مفاجئة، أعلن قائد الجيش البنغالي، الجنرال وقر الزمان، عبر خطاب تلفزيوني استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، مؤكداً أن الجيش سيتولى تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة لإعادة الاستقرار إلى البلاد. وأوضح الجنرال أن البلاد تمر بأزمة حادة تضررت فيها الأرواح والاقتصاد، مع وقوع العديد من الضحايا جراء هذه الأحداث، مشددًا على ضرورة إنهاء العنف والعودة إلى الاستقرار.

وبحسب آخر التقارير، ارتفع عدد القتلى إلى 300 شخص منذ بدء الاحتجاجات، مع إصابة الآلاف بجروح متفاوتة. جاءت هذه المظاهرات الحاشدة اعتراضًا على قانون جديد يمنح قدامى المحاربين وأبنائهم نسبة كبيرة من المناصب الحكومية، مما أشعل غضب العديد من الفئات في المجتمع البنغالي.