مادورو يتهم المعارضة بالتحريض على العنف في فنزويلا بعد إعادة انتخابه
في ظل حالة من الاضطراب السياسي الذي تشهده فنزويلا بعد إعادة انتخاب نيكولاس مادورو، اتهم الرئيس الفنزويلي المعارضة بالمسؤولية عن أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل 12 شخصًا حتى الآن. جاء ذلك خلال اجتماع أزمة لمجلس الدولة ومجلس الدفاع، حيث تم تناول تداعيات هذه الانتخابات المثيرة للجدل.
مادورو، خلال حديثه إلى زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو ومرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا، أكد: “أتحملكما المسؤولية عن كل ما يحدث في فنزويلا، من عنف وجروح ودمار.” واصفًا الوضع بأنه نتيجة مباشرة لأفعالهم. في الوقت نفسه، شهدت شوارع فنزويلا احتجاجات كبيرة من قبل أنصار المعارضة الذين يطالبون بشفافية أكبر في عملية فرز الأصوات، وهي دعوة تعززها مطالب المجتمع الدولي.
تجمع المتظاهرون في كراكاس ومدن أخرى، مرددين شعارات تطالب بالحرية. وذكرت منظمة “فورو بينال” غير الحكومية أن عدد القتلى المدنيين في هذه الاحتجاجات ارتفع إلى 11، مع الإبلاغ عن استخدام أفراد من قوات الأمن للأسلحة النارية والغاز المسيل للدموع ضد المحتجين. كما أكدت المنظمة اعتقال 177 شخصًا في مختلف أنحاء البلاد.
النائب العام، طارق وليم صعب، أعلن عن سقوط ضحية إضافية، وهو جندي قُتل خلال الاضطرابات، مما رفع الحصيلة الإجمالية للقتلى إلى 12. في هذه الأثناء، ناقش الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مع نظيره الأمريكي جو بايدن أهمية نشر النتائج الكاملة للانتخابات الفنزويلية، مؤكدين على ضرورة الشفافية والمصداقية في هذه العملية.
في السياق ذاته، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على ضرورة حماية حقوق المتظاهرين والسماح بالتجمع السلمي، مشددًا على أهمية احترام حقوق الإنسان في هذه الأوقات الحرجة.